Detailed Notes on المرأة نصف المجتمع
أما الفصل السادس فهو الفصل قبل الأخير وكان بعنوان "التعليم وتعليم المرأة" وفيه تحدثا بشئ من التفصيل عن مفهوم التعليم والتعلم وأساليبهما وأنواعهما وبخاصة التعليم الالكتروني، ثم عن حق التعليم في القانون الدولي وأهمية التعليم وضرورته للإنسان عامة ثم الجذور الشرعية لحق تعليم المرأة في الإسلام وفي العصر الإسلامي المعاصر مع نبذات عن معوقات وتحديات واقع انتشار تعليم المرأة خاصة في البلدان العربية وخاصة للمرأة العربية البدوية في إسرائيل المحتلة مع التوصيات اللازمة لمواجهة هذه التحديات مع توضيح تفاوت الاشكاليات الحقوقية في كل دول الخليج العربي، ثم تطرقنا بعد ذلك لخصوصية وقيمة تعليم المرأة مع تحديد سلم الأولويات في حياة المرأة وأولويّات التعلّم وأشكال وأنماط وأساليب تعليم المرأة وكيفية تحسين وضع المرأة في التعليم ودور المصلي المدرسي في تعليم الطالبات، وأخيرا شواهد تاريخية ونماذج احتسابية من حياة المرأة المسلمة كدليل علي الحث علي تعليم المرأة.
ابتداءً من جوليا دومنا، زوجة القائد الروماني الذي كان يحكم حمص، والذي أصبح فيما بعد امبراطور روما وصارت جوليا تُلقب بالمعظمة، أي السيدة الأولى، والتي حكمت روما بعد زوجها، ومن ثم ضحت بالسلطة العظيمة لولديها كي لا يقتتلان فيما بينهما، وحاولت جاهدةً أن تحافظ على كليهما.
ومن هذا المنطلق فإن الظاهرة المعروفة بانعدام الثقافة العامة عند المرأة توجد منتشرة على نطاق واسع في مثل تلك المجتمعات التي لا تضع في اعتبارها ولا في بالها بأن تفعل دور المرأة وتعليمها وكذلك تثقيفها أو كذلك أن تتسلح بالأسلحة التي تعرفها وتجعلها مدركة لما يحدث حولها.
يجب على الجميع، رجالًا ونساءً، التعاون معًا لخلق مجتمع عادل يُتيح للمرأة المساواة التامة ويُقدّر مساهماتها في جميع المجالات.
• يجب علي الدول والمجتمعات الإسلاميّة جعل تعليم المرأة إلزاميّا في جميع البلدان والمجتمعات الإسلامية، ولا يجوز حرمان المرأة من تعلم أي من العلوم الدنيويّة والأخرويّة النافعة استنادًا إلى الأعراف والتقاليد المخالفة لنصوص الشرع التي تحث الجنسين على تعلم العلوم النافعة في الدنيا والآخرة، كما يجب التفريق بين قيم الإسلام السامية تجاه المرأة وبين ممارسات المجتمعات الإسلامية لتلك القيم.
وقد حفظ الإسلام حقوق المرأة حيث ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز حيث قال ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾
• يجب إجراء دراسات وعقد مؤتمرات لشرح مفهوم التعليم الإلكتروني وترشيد تطبيقه، ودراسة جدواه في تحسين التعليم والتعلم والتدريب الشامل. وعلي الجهات الرسمية المسؤولة عن الإعلام العمل إلى توعية المجتمع حول ماهية وأهمية التعليم الإلكتروني، وعلي وزارات التربية والتعليم في الدول العربية والإسلامية العمل على توحيد المادة التعليمية في بنك معلومات مخصص حسب مرحلة التعليم "أساسي أو ثانوي".
ولكنَّها لم تنظر إلى وراء، ولم تلتفت إلى التراب تحت قدميها, وإنَّما ظلَّت ناظرةً مبهورةً دائماً إلى الغرب, على حين ظلَّ هو شاخصاً إلى الشرق, إلى مطلع الأنوار
شاهد الفيديو لتعرف معلومات أكثر عن دور المرأة في المجتمع :
• لم يُعرف في تأريخ المسلمين، على مدى عمر أمة الإسلام، مشكلة اسمها "قضية المرأة"، سواء أكان ذلك في أوج عزتهم وتمكنهم، أو في أزمنة ضعفهم وهزيمتهم. وعندما نقل الغرب وأدعياؤه المستغربون أمراضهم ومعاناتهم على البشر جميعاً -بمن فيهم نور المسلمين-، ظهر ما يسمى بـ "قضية المرأة"، حيث لا قضية، ونودي بتحريرها في معظم مجتمعات المسلمين بالمفهوم العلماني الغربي للتحرير.
• للعلم ارتباط وثيق بالدين الإلهيّ الصحيح الذي نزل من عند الله تعالى. لقد أساء المجتمع الإسلامي المعاصر، (في بعض الدول) تعليم المرأة، فكان ما نراه من فوضى خلقية وتربوية، مما يهدد كيان الأمة والوطن، فغدت المرأة لا هي رجل ولا هي امرأة تصلح للتربية.
قبل كل شيء ومنذ العصر الإسلامي كانت المرأة قضية لا يُهان بها، بل هناك قواعد مُلزمة من أجل تكريم المرأة، إذ سبّه الرسول صلى الله عليه وسلم المرأة بالقوارير، وقال رفقًا بالقوارير، وذلك التشبيه في أصله أن يمنع لمس المرأة، ووجوب الحفاظ عليها وصيانتها من الإنكسار، فالمرأة هي عاطفية جدًا تتأثر بأبسط الكلمات، وتخلق داخلها أبلغ التأثير، فهُن كما ليونة القوارير، يمكن لأي شيء أن يخدش كرامتهن، لذلك فقد وصى الرسول بواجب تعزيز المرأة والحفاظ عليها. المراجع[+]
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور سعد بن عبد الله الحميد
دور المرأة في المجتمع هام للغاية، ليس فقط لأنها الأم والأخت والزوجة، ولكن لأنها بحق نصف المجتمع الحديث، الذي دائماً ما يعتمد على جميع الكوادر التي تقوم على تطويره وتقويته وإنجاز المشروعات الهامة لهذا المجتمع، وتعتبر المرأة من أهم الفئات التي تزيد من قوة المجتمع، فالمجتمعات الحديثة الآن تقاس بمقدار حرية العمل للمرأة وحرية التعليم وحرية اختيار المرأة في المناصب القيادية، لذلك علينا أن نتحدث بالتفصيل عن دور المرأة في المجتمع الحديث، وهذا ما نعرضه خلال السطور القليلة القادمة.